دورة تكوينية لصالح عدد من شيوخ المحاظر
افتتحت اليوم السبت في نواكشوط أشغال دورة تكوينية لصالح عدد من شيوخ المحاظر منظمة من طرف وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" ومكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة المنظمة.
وتهدف هذه الدورة إلى تكوين 35 من شيوخ المحاظر على مدى ثلاثة أيام يتلقون خلالها عروضا نظرية وتطبيقية حول أهم وأنجع الأساليب والطرق الخاصة بمحاربة الإرهاب والتطرف العنيف.
ولدى إشرافه على افتتاح الدورة أوضح الأمين العام للوزارة السيد بيت الله ولد أحمد لسود، أن هذه الدورة تأتي ضمن العناية الكبيرة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لمحاربة ظاهرة الإرهاب والغلو والتطرف العنيف، باعتبارها ظواهر دخيلة على قيم مجتمعنا المسلم المسالم ومثله العليا خاصة فيما يتعلق بالمقارعة بالفكر عبر الانفتاح والحوار بين العلماء والأئمة والجماعات التي تحمل الفكر المنحرف والهدام.
وأكد أن الحكومة تقوم بتنفيذ خطط وبرامج تهدف لمحاربة الغلو والتطرف العنيف بجميع أنواعه.
بدورها أوضحت ممثلة اليونسكو المعنية بالمغرب العربي السيدة عائشة اقنيد يري أن هذا التكوين الذي يسعي إلى تعزيز حقوق الإنسان ونبذ كل ما من شأنه أن ينشر الكراهية والغلو والتطرف يدخل في صميم الشعار الذي تبنته منظمة اليونسكو منذ نشأتها عقب الحرب العالمية الثانية والمتمثلة في هذه الصيغة الملحة والملهمة في آن واحد.
وبينت أنه يجب على المجتمع الدولي السعي لتحقيق السلام والوئام فيما بين البشر من جهة، وما بين البشر والكائنات الحية الأخرى.
وأكدت أن المنظمة تدعم كل الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والإخاء ونبذ كلما يرمي للشقاق والعنف.
جري حفل الانطلاق بحضور كل من رئيس الخلية الوطنية لمكافحة الغلو والتطرف السيد إسلم ولد باباه وممثلة مكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات في بلادنا السيدة الزهراء وعدد من أطر الوزارة.