انطلاق أعمال مشروع "تمكين" لدعم الشباب في موريتانيا

أطلقت وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، اليوم، بالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في نواكشوط، مشروعا جديدا يحمل اسم "تمكين"، موجها لدعم الشباب في موريتانيا.
 وسيتم تنفيذ مشروع "تمكين" الذي تموله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من طرف منظمة "ف ه ي 360" بميزانية قدرها 7 ملايين دولار .
المشروع يهدف لتمكين الشباب الموريتاني من قيادة التغيير الاجتماعي والمدني ، بما في ذلك اعتماد البدائل  الإيجابية والبناءة للتطرف العنيف  اعتمادا على خطاب إسلامي معتدل
ترأس حفل إطلاق المشروع الجديد، كل من الأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية بيت الله ولد أحمد لسود، والقائمة بالأعمال في السفارة الأمريكية إنغر تانغبورن.

الأمين العام للوزارة السيد/ بيت الله ولد أحمد لسود أكد في كلمة له بالمناسبة أن هذا المشروع يأتي في ظرف انفتاح سياسي واجتماعي غير مسبوقين تنفيذا لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد/ محمد ولد الشيخ الغزواني "تعهداتي" والذي تعكف حكومة معالي الوزير الأول السيد/ محمد ولد بلال على تنفيذه وذلك في مجال توفير الفرص للشباب عبر التأطير والتكوين من أجل الوصول إلى مراكز القرار  وهو ما يعمل قطاع الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي على تسهيله بدعم من شركاء البلد في مجال التنمية.

وأكد الأمين العام أن هذا المشروع سيتدخل بشكل فعال في المناطق المستهدفة من خلال تنظيم العديد من الورشات والملتقيات الجهوية والحملات التحسيسية للمساهمة في التغيير الإيجابي ومحاربة الفكر المتطرف اعتمادا على الخطاب الإسلامي المعتدل بمشاركة واسعة من الأئمة الشباب وشيوخ المحاظر وطلابها ومنظمات المجتمع المدني والروابط الشبابية.

وبدوها أعربت القائمة بأعمال السفارة الأمريكية بنواكشوط السيدة إنجر تانجبورن عن شكرها للمجهود الذي تقوم به السلطات الموريتانية لمكافحة الغلو والطرف العنيف، مؤكدة أن هذا المشروع جاء في وقته المناسب.

وأوضحت أن الشباب بما يمثله من حجم ديمغرافي وحيوية ونشاط يمكن أن يلعب دورا مهما في تعزيز الوحدة والوئام ويشكل بديلا إيجابيا لما تشهده المنطقة والعالم من عنف وتطرف.

ومن جانبه أعرب المدير الإقليمي المساعد للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، السيد زريك سميث عن شكره للسلطات الموريتانية على تسهيل مهمة الوكالة للمساهمة في تعزيز الاستراتيجية الوطنية التي تطلع بها الحكومة الموريتانية في مواجهة الغلو والتطرف ومحاولة استئصال أسبابه.

وبدورها أشارت المديرة المساعدة لمنظمة (FHI 360)، السيدة أبيجيل ويلسون، أن هذا المشروع يهدف إلى ترقية الشبكات الشبابية الجهوية من أجل تحقيق الانسجام الاجتماعي والالتزام المدني وتعزيز القدرات التحملية للشباب على مواجهة الأعراض الجانبية لجائحة كوفيد 19.

حضر حفل الانطلاق الامناء العامين لوزارات التشغيل والثقافة والمفوض المساعد لحقوق الإنسان والوالي المساعد لولاية نواكشوط الغربية.
و القائمة بالاعمال في سفارة الولايات المتحدة الامريكية في نواكشوط
و المديرالعام المساعد للمكتب الاقليمي للوكالة الامريكية للتنمية الدولية 
والسيدة مديرة البارمج في منظمة fHI 360