معالي الوزير في الملتقى الثامن لمنتدى تعزيز السلم بالإمارات: المواطنة تجسد قيما عظيمة من أهم مقاصد الشريعة الغراء
قال وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي السيد الداه ولد سيدي ولد أعمر طالب إن المواطنة اليوم هي إحدى أوجه التشارك واللقيا على المصالح، والشريعة مصلحة كلها وداعية إلى التعاون لتحقيق المعروف والمصلحة ودرء المناكر والمفاسد؛ وأضاف معالي الوزير في كلمته بالملتقى الثامن لمنتدى تعزيز السلم الملتئم بالإمارات حول "المواطنة الشاملة": أن المواطنة انتماء والتزام وعهد بموجبه تنشأ عنه حقوق المواطن وتترتب عليه واجبات وكل من تلك الحقوق والواجبات هي ميدان المشاركة الفعالة بالأخذ والأداء وفي ذلك رسائل راقية من تدريب الإنسان على الانسجام مع أخيه الإنسان، واشتراكهما مصالح الوطن وتقاسمهم المسؤولية عن حماية أرصدته المادية والمعنوية؛
فالمسؤولية يضيف معالي الوزير تتطلب على الدوام السعي لرفعة الأوطان وحماية سلمها وسكينتها، ومد جسور الاخوة والوصال الخير في ما بينها سعيا لتحقيق قيم الإخوة والتعاون والسلم التى تؤسس للرخاء والعمران وقطعا للطريق أمام مذاهب الفرقة والشحناء والتدابر التى تؤسس للتعاسة والخراب، وبين معالي الوزير أن كلمة المواطنة وإن لم تكن حاضرة في أدبياتنا الفقهية القديمة كسائر المستجدات إلا انها في بعدها الدلالي تجسد قيما عظيمة من أهم مقاصد الشريعة الغراء التى قال في شأنها جل وعلا 《وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان》.
وقال مبينا وحدة الأصل المؤذنة بالتساوي ومعلنا مركزية التعارف والالفة بين كل الأجناس باعتبارها حكمة أصيلة للتنوع البشري 《يأيها الناس إناخلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم》.
وتمنى معالي الوزير لاعمال الملتقى النجاح والتوفيق.