من أحداث ذي الحجة
- خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشام في تجارة خديجة
ففي شهر ذي الحجة وقبل البعثة بخمس عشرة سنة خرج النبي صلى الله عليه وسلم في تجارة لخديجة بنت خويلد، وذلك أن خديجة رضي الله عنها كانت امرأة غنية كثيرة المال، تبعث الرجال في تجارتها وتجعل لهم نصيبا من الربح، وكانت تسمع عما كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم من الأمانة والصدق فأرسلت إليه وعرضت عليه أن يخرج في تجارتها مع غلام لها يسمى ميسرة، ففعل، ثم إنهما نزلا بسوق بصرى قرب دير لأحد الرهبان فنزل الرسول صلى الله عليه وسلم تحت ظل شجرة فرآه الراهب فسأل ميسرة من النازل تحت الشجرة؟ فعرفه ميسرة عليه، فقال الراهب: ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي.
ثم عادا إلى مكة وقد ربحت التجارة، وأخبر ميسرة خديجة رضي الله عنها بما رأى من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبأمر الراهب، فعرضت عليه صلى الله عليه وسلم أن يتزوج منها، ففعل، وكان ذلك حلم كل فتى قرشي لما كان لخديجة من كثرة المال ولما لها في قريش من شرف النسب وعلو المكانة.
- بيعة العقبة الثانية
بعد ما حصل في بيعة العقبة الأولى، وفي شهر ذي الحجة من العام الثاني عشر من البعثة، وخلال موسم الحج، خرج من المدينة ثلاثة وسبعون رجلا وامرأتان ليلتقوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ويبايعوه على الإسلام، فلما وصلوا العقبة، أتاهم الرسول صلى الله عليه وسلم بصحبة عمه العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه، ولم يكن حينها قد دخل الإسلام ولكنه جاء ليطمئن على اتفاق محمد صلى الله عليه وسلم مع هؤلاء النفر، وليتوثق من قدرتهم على حماية ابن أخيه.
ثم تمت هذه البيعة، وقد بايعوه خلالها على السمع والطاعة، وعلى النفقة في العسر واليسر، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعلى أن لا تأخذهم في الله لومة لائم، وأن يمنعوه مما يمنعون منه أنفسهم وأبناءهم ونساءهم، ثم عين عليهم صلى الله عليه وسلم اثني عشر رجلا سماهم النقباء، وكان هذا من بدايات تكوين الدولة الإسلامية.
- غزوة السويق
وفي شهر ذي الحجة من السنة الثانية للهجرة كانت غزوة السويق، وكان أبو سفيان بن حرب لما رجع جيش قريش من بدر وقد أصابهم ما أصابهم، نذر أن لا يمس رأسه ماء من جنابة قبل أن ينال من المسلمين، ولكي يبر يمينه خرج على رأس مائتي رجل من قريش، وسار حتى نزل بموضع قرب المدينة فتسلل ليلا حتى دخل حي بني النضير فلقي سيدهم سلام بن مشكم واحتفى به وسقاه، وزوده سرا ببعض أخبار المسلمين.
ثم رجع أبو سفيان إلى إلى قومه وأرسل رجالا منهم إلى المدينة، فدخلوا أحد أحيائها وحرقوا بعض النخيل وقتلوا رجلين من الأنصار، ورجعوا إلى أبي سفيان حيث ولى بقومه مسرعا خوفا من انتقام المسلمين الذين خرجوا في أثرهم حتى بلغوا قرقرة الكدر، فعرفوا أن أبا سفيان فاتهم لإفراطه في سرعة السير، وكان قريش يلقون في طريقهم بعض زادهم من السويق ليتخففوا، خوفا من أن يلحق بهم المسلمون، ولهذا سميت غزوة السويق، كما سميت أيضا قرقرة الكدر، لأن النبي صلى الله عليه وسلم وصلها في أثر أبي سفيان.
ولما لم يدرك المسلمون أبا سفيان سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، هل تكون هذه لهم غزوة، أي هل يؤجرون على الخروج فيها أجر الخروج في غزوة؟ فقال صلى الله عليه وسلم: نعم، وكان ولى على المدينة حين خروجه منها أبا لبابة بن عبد المنذر رضي الله عنه.
- وفي ذي الحجة من السنة 8 هــ ولادة إبراهيم بن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من أمه ماريادة القبطية.
- وفي السنة 9 هــ كانت حجة الوداع وهي أول وآخر حجة حجها رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة، وخطب فيها خطبة الوداع التي تضمنت دستورا عظيما من القيم الدينية والأخلاقية، وقد سميت حجة الوداع بهذا الاسم لأن النبي ودع الناس فيها، وعلمهم في خطبته فيها أمر دينهم، وأوصاهم بتبليغ الشرع فيها إلى من غاب عنها.
-وفي السنة 12 هــ حج الخليفة أبى بكر الصديق بالناس.
- وفي العام نفسه كان مسير أبى عبيدة ؛ ويزيد بن أبى سفيان وشرحبيل بن حسنة إلى الشام ؛ ثم لحاق عمرو بن العاص بهم.، كما وقعت موقعة "داثن" وقد انتصر فيها المسلمين بقيادة أمامة الباهلى على الروم وهى أول معركة بين المسلمين والروم، كما انتصر يزيد بن أبى سفيان على " سرجيوس " قائد الروم وحاكم فلسطين فى معركة " وادى عربة "، وقد تحرك خالد بن الوليد رضى الله عنه من العراق إلى الشام تنفيذاً لأمر الخليفة أبى بكر الصديق رضى الله عنه ليكون مدداً لجيش المسلمين في نفس العام، وبذلك شهد هذا العام العديد من الفتوحات الاسلامية في شهر ذي الحجة.
- وفي ذي الحجة من السنة 8 هــ ولادة إبراهيم بن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من أمه ماريادة القبطية.
- وفي السنة 9 هــ كانت حجة الوداع وهي أول وآخر حجة حجها رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة، وخطب فيها خطبة الوداع التي تضمنت دستورا عظيما من القيم الدينية والأخلاقية، وقد سميت حجة الوداع بهذا الاسم لأن النبي ودع الناس فيها، وعلمهم في خطبته فيها أمر دينهم، وأوصاهم بتبليغ الشرع فيها إلى من غاب عنها.
-وفي السنة 12 هــ حج الخليفة أبى بكر الصديق بالناس.
- وفي العام نفسه كان مسير أبى عبيدة ؛ ويزيد بن أبى سفيان وشرحبيل بن حسنة إلى الشام ؛ ثم لحاق عمرو بن العاص بهم.، كما وقعت موقعة "داثن" وقد انتصر فيها المسلمين بقيادة أمامة الباهلى على الروم وهى أول معركة بين المسلمين والروم، كما انتصر يزيد بن أبى سفيان على " سرجيوس " قائد الروم وحاكم فلسطين فى معركة " وادى عربة "، وقد تحرك خالد بن الوليد رضى الله عنه من العراق إلى الشام تنفيذاً لأمر الخليفة أبى بكر الصديق رضى الله عنه ليكون مدداً لجيش المسلمين في نفس العام، وبذلك شهد هذا العام العديد من الفتوحات الاسلامية في شهر ذي الحجة.
- وفي سنة 23هـ تم اختيار عثمان بن عفان رضى الله عنه خليفة للمسلمين.
ـ وتم ذلك إثر اغتيال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه على يد أبى لؤلؤة المجوسى وكان ذلك يوم الأربعاء 25 من ذي الحجة سنة 23 هــ 644 م
-وفي سنة 35هــ تم اغتيال أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضى الله عنه وذلك في يوم الجمعة 18 من ذي الحجة سنة 35 هــ
- وفي هذا الشهر من سنة 60هـ توفي الخليفة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه.