وزير الشؤون الإسلامية: جائزة رئيس الجمهورية تعتبر لفتة كريمة اتجاه علماء البلد وطلابه
أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي السيد الداه ولد سيدي ولد أعمر طالب،أن مبادرة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني إنشاء جائزة لحفظ وفهم المتون المحظرية تحمل رسائل ودلالات عديدة.
وأضاف في كلمة له اليوم الثلاثاء بقصر المؤتمرات في نواكشوط بمناسبة توزيع جوائز النسخة الأولى من الجائزة، أنها" تشكل لفتة كريمة اتجاه علماء البلد وطلابه، ورسالة واضحة لهم مفادها أن مكانهم محفوظ ومنزلتهم مقدرة وجهدهم مطلوب"، مشيرا إلى كونها "تمثل أداة لخلق ميدان للتنافس المعرفي وتشجيع البذل والأداء العلمي وإبراز طاقات الشباب العلمية التي يحتاجها البلد أكثر من أي وقت مضى في هذا الظرف الدقيق الذي اختلط حابله بنابله والتبس حقه بباطله".
وأوضح أن الجائزة هي أيضا وفاء وبر للآباء والجدود من كل مكونات هذا الشعب الكريم، علاوة على أنها وفاء لمنهج الرباط الذي ساد في هذه البلاد منذ التأسيس الأول لدولة المرابطين على أديمها.
وتابع الوزير " فهي تصالح أمين مع التاريخ وارتباط وتثمين لأخص خصائص أصالة هذا الشعب الأبي، والأمم إذا انفصلت من تاريخها واصالتها تكون مثل فاقد الذاكرة الذي لا يتوقع منه إنجاز وهي فوق ذلك كله اصطفاف مبارك مع الملائكة التي تضع اجنحتها لطالب العلم رضى بما يصنع.
وقال" إن هذا المشهد اليوم من المشاهد الغرر التي تزدهي بها ساحات المعالي والمعاني وفاء لديون التاريخ واستجابة لنداء العز والشرف، ذلك أن المنهج المحظري بموسوعيته وإتقانه وتميزه الفريد في مخرجاته انتج قامات علمية كبرى سطع نجمها براقا في مشارق الأرض ومغاربها حاملة معها بصمة المحظرة الأصيلة، حيث غزارة العلم وسعة الأفق واعتدال المنهج".
وبدوره شكر الأمين العام لهيئة العلماء الموريتانيين العلامة الشيخ ولد صالح في كلمة بالمناسبة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على عنايته بالعلماء وعلى ما بذل من جهود في خدمة البلد وساكنيه، مبرزا أن هذه الجائزة تحقق العديد من الأهداف، حيث تبعث روح التنافس العلمي الذي يكون العلماء ويحافظ على الموسوعية ويعالج سلوك الأفراد ويساهم في وحدة البلد بوحدة المعتقد والمذهب والسلوك ويعيد ألق المحظرة الموريتانية ويحيي دورها، وهو أمر لا ينسى لفخامة رئيس الجمهورية وفريقه الحكومي على حد تعبيره.
وفي كلمة له باسم المكرمين عبر الفائز الأول ابراهيم ولد محمد الأمين، عن غبطته وارتياحه لهذا الجو المبارك الذي تشرف عليه قيادة البلد تقديرا للعلم والتسابق لتحصيله.
وقال إن هذه الجائزة الذي تم استحداثها للمرة الأولى في تاريخ البلد تعد رافعة قوية كانت المحظرة وطلابها بحاجة إلى لفتة تضاهيها لتحريك الركود ونفض الغبار عن كنوز علمية فريدة كلما اعتني بها عظمت استفادة الأمة من معينها الرقراق الذي لا ينضب.